للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشك في مال شخص هل يحرم مشاركته]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أعمل في معمل بسكويت ولكن هذا المعمل سير عمله معسر جداً، فحاولت أن أبحث في الأسباب فعرفت أن الشركاء هم أربعة (مسلمين ومتدينين) ، أما الخامس فهو صاحب الأرض مسبقاً عندما باعهم الأرض ألح على مشاركتهم وهو نصراني، وأصل ماله ليس من مصادر مشروعة، على الأرجح أنها من بيع المشاريب، السؤال: هل يمكن أن يكون هذا سبباً في تعسير أمور المعمل]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

من الممكن أن يكون ما ذكرته سبباً في تعسير الأمور، ومن الممكن أن تكون الذنوب والمعاصي من بعض العاملين فيه، كما ينبغي للإنسان أن يتعود أن يلقي باللائمة على نفسه إذا ما استعصى عليه أمر من الأمور، وأما مشاركتهم لهذا النصراني -الذي ذكرت أن الأرجح أن أمواله من بيع المشاريب- فالشك في مال الشخص هل هو من حلال أم من حرام لا يجعل التعامل معه حراماً، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع اليهود في المدينة وهم أكَلة السحت، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي.

وأجاب دعوة يهودي دعاه على خبز شعير وإهالة سَنِخة وهذا ما لم يكن هو الذي يباشر البيع والشراء مستقلا عن المسلم، ولكن لو وجدوا بديلاً عنه لكان أفضل، فلو اشتروا حصته -مثلاً- أو حاولوا بطريقة أو أخرى إخراجه من هذه الشركة لكان أفضل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>