للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا خير في البقاء مع هذا الزوج]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي متزوج علي وهو هاجر المنزل ولا يريد أن يطلقني أو أن يصرف علي أنا وولدي وأنا تعبانة جداً وحاولت أن أتقرب منه ولكنه يطلب مني أشياء لا أستطيع أن أفعلها مثل خلع الحجاب وشرب السجاير وشرب الخمر وأشياء أخرى مثل زوجته الأخرى وأنا لا أستطيع أن أجاريه في مثل هذه الأشياء وأنا الآن معلقه دون زوج وغير ذلك فهو يدعي علي بأفعال وكلام لم أفعله فماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان الواقع كما ذكر فلا نرى خيراً في بقائك مع هذا الزوج الذي يأمرك بفعل هذه المنكرات العظيمة من خلع الحجاب وشرب الخمر وغير ذلك، ولا تجوز لك طاعته في ذلك لأنه لا طاعة لأحد في معصية الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. رواه أحمد والترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقال صلى الله عليه وسلم: لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.

فإن لم يستقم حال هذا الزوج فعليك بطلب الطلاق منه وسوف يغنيك الله عز وجل من فضله، وإن استدعى الأمر أن ترفعي أمرك إلى القضاء الشرعي ثم تبيني له الضرر اللاحق بك من بقائك معه ليفرق بينك وبينه فافعلي، ونسأل الله لزوجك الهداية ولك التوفيق وحسن العاقبة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>