للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصلاة في حافلة تدخل فيها الكلاب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا عامل في أوروبا سائق لحافلة أصلي في الحافلة عندما تدركني الصلاة فيها، مع العلم أن النصارى يدخلون الكلاب في الحافلة هل هذا جائز؟ وشكرا ... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأحسن الله إليك لحفاظك على أداء الصلاة في أول وقتها والدعوة إلى الإسلام بفعالك، ثم اعلم أن مرور الكلب أو استلقاءه في مكان ما لا يمنع الصلاة فيه إلا إذا مسه شيء من لعاب الكلب أو بوله أو عذرته أو عرقه، فيمنع ذلك من الصلاة في هذا المكان.

لكن إذا زالت تلك النجاسة بشمس أو ريح أو استحالة، فاختلف الفقهاء في طهارة المكان وبالتالي تجوز الصلاة فيه، أو عدم طهارته وبالتالي ففي الصلاة فيه قولان، وراجع الفتوى رقم: ٢٧٣٩٢.

فإن عملت بالقول الأول تقليدا لمن قال به وصليت فلا حرج عليك، فقد ثبت عن ابن عمر أنه قال: كانت الكلاب تقبل وتدبر وتبول في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك. رواه البخاري. ومعلوم أن النجاسة لو كانت باقية لوجب غسل ذلك.

هذا ويمكنك حمل سجادة معك للصلاة عليها إذا شككت في طهارة المكان، وهذا أحوط.

ثم إنا ننبهك على ضرورة مراعاة استقبال القبلة والإتيان بأركان الصلاة حال الصلاة، ور اجع الفتوى رقم: ٩٧٦٦، والفتوى رقم: ١١٧٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>