للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رؤية الله بين الممكن والمحال]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا إنسان وكل إنسان يخطئ ولكن أنا أحب أن أرى الله وأرى السماء وأرى سيد الخلق محمد بن عبد الله وأفكر في كيف خلق الله الدنيا وأنا مسلم موحد وأشهد أنه الله الذي خلقني، ولكن أريد أن أعرف تفكيري هذا حرام؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئاً لك بالإسلام والتوحيد، فذلك أعظم نعمة ينالها العباد، وأما تفكيرك في رؤية الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وتمنيك وحبك له، فإن كنت تتمنى أن ترى الله ورسوله في الآخرة فهذا تمنٍ محمود ووسيلته الكبرى هي الإيمان والعمل الصالح فمن أعظم جزاء الله للمؤمنين إكرامهم بالنظر لوجهه سبحانه وتعالى، واجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم والتقاؤهم به.

وأما إن كنت تحب رؤيتهما في الدنيا يقظة فإن هذا من تمني المحال وطلب المحال معدود من جملة أنواع الاعتداء في الدعاء، وأما حب رؤيتهما في المنام فإنه لا حرج إذ تمكن رؤيتهما في المنام، وراجع في منع الاعتداء في الدعاء وفي موضوع رؤية الله ورسوله في الدنيا والآخرة وفي خلق الله الدنيا وفي أهمية نظر السماء نظر تأمل- راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٥٩٧٢، ٢٩٠٥٦، ٧٣٤٠٢، ٢٣٩٧٠، ٤٤٢١، ٢٤٢٦، ٥٣٩٢٥، ٣٠٧٥٤، ٦٣٨٢٣، ٧٠٠٨٠، ٨٢٧١، ٢٠١٩٣، ٦٩٠٦٠، ٢٨١٠٩، ٥٣٩٨٧، ٢٨٦٥٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>