للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يجوز تعبير الرؤى إلا لمن له علم بها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو حكم تفسير الأحلام ودخول موقع التفسير لابن سيرين لمعرفه مدلول الأشياء التي أراها في الحلم مثل الأرنب أو أي شيء فهل يعتبر ذلك حراما، وإن كان حراما فما هي الكفارة عنه. أرجو الإفادة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص أهل العلم على أنه لا يجوز تعبير الرؤيا إلا لمن له علم بها، كما جاء في في الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أيي زيد القيرواني المالكي قال: وَلَا يَجُوزُ تَعْبِيرُالرؤيا بِمُجَرَّدِ النَّظَرِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْجَهَلَةِ يَكْشِفُ نَحْوَ ابْنِ سِيرِينَ عِنْدَمَا يُقَالُ لَهُ أَنَا رَأَيْت كَذَا، وَالْحَالُ أَنَّهُ لَا عِلْمَ لَهُ بِأُصُولِ التَّعْبِيرِ فَهَذَا حَرَامٌ، لِأَنَّهَا تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَشْخَاصِ وَالْأَحْوَالِ وَالْأَزْمَانِ وَأَوْصَافِ الرَّائِينَ فَعِلْمُهَا عوِيصٌ يَحْتَاجُ إلَى مَزِيدِ مَعْرِفَةٍ بِالْمُنَاسَبَاتِ، وَلِذَلِكَ سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ سِيرِينَ بِأَنْ قَالَ لَهُ: أَنَا رَأَيْت نَفْسِي أُؤَذِّنُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لَهُ تَسْرِقُ وَتُقْطَعُ يَدُك، وَسَأَلَهُ آخَرُ وَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَهُ الْأَوَّلُ فَقَالَ لَهُ تَحُجُّ، فَوَجَدَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَا فُسِّرَ لَهُ بِهِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: رَأَيْت هَذَا بِسِمَةٍ حَسَنَةٍ وَالْآخَرُ بِسِمَةٍ قَبِيحَةٍ، وَلَا تَخْرُجُ الرُّؤْيَا عَنْ مَعْنَاهَا وَلَوْ فُسِّرَتْ بِغَيْرِهِ عَلَى الصَّحِيحِ.

وقال محمد مولود الشنقيطي في محارم اللسان:

عَبْرُ الرؤى جاهلها لو بالكتب إثم، وإثم افتخار بالنسب.

وعلى ذلك فلا يجوز لك تعبير الرؤيا بناء على ما كتب في المواقع المذكورة أو غيرها.. وبإمكانك أن تسألي أهل الاختصاص عن ما تجدين من المرائي، وعليك بالتوبة والاستغفار مما مضى، وليست هناك كفارة معينة.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين: ١١٠٠٦١، ٧٣١٤ وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>