للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطالبة بزيادة على الدين لأجل التأخير ربا]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي سؤال يشغلني فالرجاء التفضل بالإجابة؟

أدنت صديقا لي مبلغ \\\\٥٠٠٠٠\\\\ منذ مدة سنة وكان الاتفاق أن يرد لي المبلغ خلال شهر كحد أقصى علما أنه أخذ المبلغ ليدفع قسطا لسيارته بعد شهر بدأ بالمماطلة واستمر بتقديم الوعود الكاذبة واستمر بذلك لمدة ستة شهور ...

وبعد قيامي بالضغط عليه للسداد قال لي أنظرني لمدة شهر وسوف أعطيك المبلغ \\\\٧٥٠٠٠\\\\بدلا من \\\\٥٠٠٠٠\\\\

بعد مرور الشهر عاد للمماطلة واستمر بذلك أربع شهور حتى الآن وأنا أعلم أنه ليس معسرا

أخيرا عرض علي مبلغا شهريا من المال يدفعه لي كل شهر باعتباره يعمل بالنقود ...

علما أنه تراجع عن وعده بدفع المبلغ\\\\٧٥٠٠٠\\\\ بدلا من \\\\٥٠٠٠٠\\\\

هل هذا المبلغ الذي سآخذه شهريا حتى يعيد لي النقود حلال؟

علما أني حتى الآن لم آخذ أي شيء

وما هو حكم المماطلة في أداء الدين وهو موسر؟

وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لصاحبك المماطلة في تسليم الدين الذي لك عليه مع قدرته على السداد وإلا كان ظالما مستحقا للعقوبة الإلهية من حل عرضه وعقوبته، وانظر في تفصيل ذلك الفتوى رقم: ٢٣٧٢٧.

وإذا كان لا يحل لصاحبك مماطلتك فلا يحل لك أنت أن تطالبه بزيادة على دينك من أجل التأخير، فإن ذلك ربا محرم، يحرم عليك طلبه وقبوله، كما يحرم على صاحبك دفع ذلك إليك.

وفي الحديث: فمن زاد أو استزاد فقد أربى، الآخذ والمعطي سواء. رواه مسلم عن أبي سعيد.

وأما أن تتفقا على تقسيط المبلغ الأصلي على أقساط شهرية فجائز.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>