للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تعلق بين حلق اللحية وورود الحوض]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل حلق اللحية أو تقصيرها يمنع من ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحكم حلق اللحية قد تقدم في الفتوى رقم: ٢٦٣، والفتوى رقم: ١٤٥٤.

أما أن حلقها وتقصيرها يمنع من ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم فلا نعلم في هذا حديثاً صحيحاً، وغاية ما فيه أنه معصية من تاب منها توبة نصوحاً قبل الله منه توبته وغفر له ذنبه، وإن ختم له بالإسلام والإيمان ورد حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التحريم:٨] .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>