للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تؤخذ الفتوى عن النبهاني]

[السُّؤَالُ]

ـ[من هو تقي الدين النباهاني، هل هو مجتهد ويجوز أخذ الفتوى منه، ومن هو أبو إياس وما قولكم فيهما]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتقي الدين بن إبراهيم النبهاني، هو مؤسس حزب التحرير، وقد ولد بقرية إجزم بقضاء حيفا بفلسطين سنة ١٣٢٧هـ ـ ١٩٠٩. وغادر بلاده بعد نكبة ١٩٤٨، ودرس في الأزهر، وعمل قاضيا ثم انتقل إلى الأردن، وعمل بها مدرسا في الكلية الإسلامية. ثم استقر ببيروت، وأنشأ عام ١٩٥٢ حزب التحرير الذي دعا بزعمه لقيام الدولة الإسلامية التي يراها هو، وأخذ يبث دعوته وأفكاره المنحرفة، متنقلاً بين الأردن وسورية ولبنان، فانخدع به من لا علم عنده فتابعوه على سوء معتقده وآرائه التي شذ بها عن سائر الأمة.

وقد كان يميل إلى المدرسة العقلية القديمة، وهي المعتزلة، وأثنى على أئمتهم. ففي كتابه "الشخصية الإسلامية" عند ذكره لواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وأبي هذيل العلاف والنظام يقول: لم يحصل منهم أي انحراف في العقائد على اختلاف معتقداتهم، فكلهم مسلمون مدافعون عن الإسلام.

وقد حرم حزبه على أتباعه الاعتقاد بعذاب القبر ونعيمه، وظهور المسيح الدجال.

وأمضى أواخر حياته في بيروت وبها توفي عام ١٤٠٠هـ ١٩٧٩.

ومؤلفاته التي دوّن فيها أفكاره تدل على أنه لم يكن على منهج أهل السنة والجماعة.

ولا يخفى بعد هذه الترجمة أن من كانت هذه حاله لا تؤخذ منه الفتوى.

وأما الذي عرفته بأبي إياس، فإننا لم نتبين من تقصده، لأن كثيرا من الأشخاص قد تكنوا بهذه الكنية. فالرجاء أن تكتب لنا الاسم الكامل له، لعلنا نجد في ذلك ما نتمكن به من معرفته، فنجيبك عما سألت عنه من أمره.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>