للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تأخير الإحرام إذا كان الحاج سينزل بالمدينة أولا]

[السُّؤَالُ]

ـ[هنا في فرنسا كثير من الناس سيحجون إن شاء الله نتمنى لهم حجا مقبولا ونتمنى لهم الخير وهنالك من سيأتي في ٣ ديسمبر فهل عليه أن يلبس الإحرام قبل ركوب الطائرة وعلما أن هذه الطائرة سوف تقلع في المدينة وهل الطائرات التي تقلع في مكة على ركابها أن يلبسوا الإحرام في بلدهم قبل الركوب وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن كان قادما من بلده للحج أو العمرة ولكنه سيذهب إلى المدينة أولا قبل التوجه إلى مكة لا يلزمه الإحرام في الطائرة، ويجوز له تأخير الإحرام إلى أن يحرم من ميقات أهل المدينة (ذي الحليفة) والمسمى الآن بأبيار علي.

ولكن من توجه بعد ذلك بالطائرة من المدينة إلى مكة أو إلى جدة لزمه الإحرام من الطائرة إذا حاذى الميقات، لأن الإحرام من الميقات واجب من واجبات الحج والعمرة كما ذكرناه في الفتوى رقم: ٥٦٠٩٤، ويلزمه لبس ملابس الإحرام قبل صعود الطائرة إذا علم أنه لن يدرك ذلك في الطائرة قبل الميقات لقرب المسافة بين مطار المدينة والميقات لا سيما وأن الطائرة تمر بسرعة كبيرة، فلربما تجوزت الميقات بعد إقلاعها بقليل.

ومن كان قادما من بلده البعيد لم يلزمه لبس ملابس الإحرام قبل صعود الطائرة ويجوز له أن يلبسه في الطائرة، والمهم هو أن لا يتجاوز الميقات وهو لابس المخيط من الثياب.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>