للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سرق أموالا من الفندق الذي كان يعمل فيه ويريد أن يتوب]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي صديق كان يعمل في فندق وقد قام أثناء هذه الفترة بسرقة المكان عن طريق اخذ بعض أثمان الغرف إلى نفسه، وكذلك قام بسرقة رواد الفندق بزيادة أسعار الغرف عن الأسعار المقررة وأخذ الفارق لنفسه، وهو الآن نادم علي أفعاله وقد قام بترك مكان العمل، وهو لا يعلم مقدار المال الذي قام بسرقته، فماذا يفعل ليرتاح ضميره؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الأخ المذكور أن يتوب إلى الله تعالى، وذلك بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه أبدا، كما يجب رد المال الذي أخذه إلى أصحابه (وهم ملاك الفندق) إن استطاع الوصول إليهم هم أو ورثتهم، فإن تعذر عليه الوصول إليهم تصدق عنهم، فإذا وجد أحدا منهم بعد ذلك خيره بين الإبقاء على هذه الصدقة والأجر له أو إعطائه المال الذي له ويكون الأجر لصديقك وفي حالة عدم تذكر المبالغ التي حصلها تحديدا يعمل بغلبة الظن مع تغليب حق الغير إبراء للذمة، وعملا بالأحوط، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:

٢٥١٩، ٣١٤٣٤، ١١٤٨٦.

تنبيه: إنما قلنا إن الأموال ترد إلى ملاك الفندق أو ورثتهم لأنه هو كان مجرد وكيل عنهم، فكلما حصله من إيجار الغرف فهو لهم، ولو كان أزيد مما هو محدد من طرفهم. قال صاحب الكفاف في باب الوكالة: وإن يزد فالزيد للموكل، لا لوكيله الذي لم يعدل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ ربيع الأول ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>