للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سداد الدين.. أم الزواج]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب الحمد لله عندي عمل ودخل ثابت، ولكن لدي العديد من الالتزمات المادية تجاه أسرتي والتي منها بعض الديون، والسؤال: هل أكون مقصراً ومتخاذلاً في الأخذ بالسبب إن لم أتخذ أي خطوة في مسألة الزواج حتى الانتهاء من ارتباطاتي تجاه أسرتي، وهل الأولى الانتهاء من الديون أم التوكل على الله والخطوبة في نفس الوقت الذي أقوم فيه بمسوولياتي تجاه أسرتي؟ وجزاكم الله تبارك وتعالى عنا عظيم الأجر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا أمكنك الجمع بين هذه الأمور فهذا أفضل، وإن تعذر ذلك وكنت تخاف على نفسك الوقوع في الحرام فالواجب عليك المسارعة إلى الزواج، وننبهك إلى أن الزواج وسيلة للغنى وتيسير الأمور، كما بينا في الفتوى رقم: ٧٨٦٣، والفتوى رقم: ١٨٦١٦.

وبخصوص أصحاب الدين، فعليك أن تحاول إقناعهم بتأجيل الدين إذا كان حالا، ودفعه في المستقبل على شكل أقساط لا تجحف بك، ولتذكرهم أن الله تعالى أوجب إنظار المعسر إلى اليسار كما رغب في التصدق عليه إذا حال الإعسار بينه وبين سداد دينه، قال الله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:٢٨٠} ، وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>