للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الدعاء للكافر غير الحربي بمنافع الدنيا]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي صديق زوجته نمساوية وهي غير مسلمة وهي امرأة طيبة وكريمة ومحبوبة من جميع المسلمين. وقد مرضت بمرض خطير (١) فهل يجوز لنا نحن المسلمين أن ندعو لها بالشفاء (٢) وبعد أن أخذ الله روحها فهل يجوز قراءة الفاتحه عليها. وجزاكم الله خير.

صلاح احمد

فينا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليكم في الدعاء لزوجة المسلم النصرانية المريضة بالشفاء، لأنه يجوز الدعاء للكافر غير الحربي بمنافع الدنيا، كما هو مبين في الفتوى رقم:

١٤١٦٥.

وأما الدعاء للكافر الميت بالمغفرة أو إهداء ثواب قراءة القرآن إليه فلا يجوز بإلاجماع، كما هو مبين في الفتوى المشار إليها والفتوى رقم: ٦٣٧٣. فيحرم عليكم وعلى زوجها فعل ذلك.

وأعلم أن الاجتماع للتعزية عند أهل الميت وقراءة الفاتحه إلى روحه في ذلك المقام بدعة لا تجوز ولو كان الميت من المسلمين، كما هو مبين في الفتوى رقم:

١٢٢٢٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>