للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما يجب مراعاته في تلاوة القرآن وما يستحب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أمي سيدة كبيرة في السن تبلغ من العمر ٧٠ سنة وهي تحب قراءة القرآن يوميا ولكن تقرؤه قراءة عادية بمعنى أنها لم تتعلم القراءة الصحيحة للقرآن, شقيقيتي تتعلم القراءة السليمة للقرآن وتقول لها ما دمت لا تعلمي القراءة السليمة فلا تقرئي القرآن ولكن استمعي إليه فقط.

فما رأيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب العناية بقراءة القرآن، قال تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً {الإسراء:١٠٦} . وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ً {المزمل: ٤} . قال علي القارئ: وينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوبا فيما يتغير به المبنى ويفسد به المعنى، واستحبابا فيما يحسن به اللفظ أو يستحسن به النطق حال الأداء. وأما اللحن الخفي فقال: لا يتصور أن يكون فرض عين يترتب العقاب على قارئه لما فيه من حرج عظيم. أهـ.

وعليه؛ فإذا كانت هذه المرأة تغير في قراءتها المباني والمعاني فلا يجوز لها أن تقرأ بهذه الصفة، ويكفيها أن تردد ما تحسن، أو تستمع للتلاوة، ويكتب الله لها أجر القراءة؛ كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: ٥٤٦٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>