للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يترك ابنته مع جدتها الكافرة]

[السُّؤَالُ]

ـ[شاب مسلم متزوج من بلجيكية اعتنقت الإسلام بفضل الله رزقنا الله بابنة. كما تعرفون منذ اعتناقها للإسلام شنت الحرب البسكولجية من طرف أهلها يستهزئون بهذا الدين وبنا وما تخفي قلوبهم أعظم. لا يأتون لزيارة أختهم أنا بالنسبة لهم ساحر مجنون سبحان الله وأما الأم فهي لها صديق وليس بزوج وكل مرة تريد أخذ البنت معها ومعها هذا الرجل وأنا وزوجتي نرفض ذلك لأنهم لا ندري أين يذهبون بها ربما للأماكن التي توجد بها الكحول والمحرمات وأنا لا أثق بهذه المرأة خفيفة العقل لا أدري كيف أصفها مع العلم عندما تأتي هنا أطعمها وأتركها مع ابنتي في منزلي.السؤال هل أتركها تأخذ البنت للذهاب لهذه الأماكن المحرمة ومع هذا الرجل؟ أنا وزوجتي نعارض ذلك. جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا بأس بالإحسان إلى أم زوجتك الكافرة، لقول الله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ {الممتحنة:٨} ، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: أي لا ينهاكم الله عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين كالنساء والضعفة منهم، أن تبروهم أي تحسنوا إليهم، وتقسطوا إليهم أي تعدلوا، إن الله يحب المقسطين. انتهى.

ومع هذا فإنه ينبغي الحذر من تأثيرها على ابنتكم أو تعلق البنت بها، ويجب عدم السماح لها بأخذ البنت إلى أماكن المنكر حتى لا تعتاد عليها وتألفها.

وأما غيرها من الأماكن المباحة فلا حرج في ذهاب البنت معها إن أمن تأثيرها عليها كما قدمنا.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>