للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صفح المرأة عن زوجها الميت من مكارم الأخلاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجب أن تسامح المرأة زوجها بعد وفاته]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن العفو والصفح عن أصحاب الزلات أمر محمود شرعا وطبعا، قال تعالى: [وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ] (الشورى:٤٠) .

وقوله: [وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ] (الشورى:٤٣)

وقوله سبحانه: [وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ] . (آل عمران: ١٣٤) .

وقال صلى الله عليه وسلم لعقبة: يا عقبة بن عامر: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك. رواه أحمد، وحسنه الأرناؤوط.

وعلى هذا، فإنه من باب الصحبة وطلب الأجر عند الله تعالى ينبغي أن تقوم المرأة بالعفو والصفح عن زوجها إذا كان قد حصل منه تفريط أو تقصير في حقوقها الواجبة لها عليه ويتأكد ذلك إذا كان الزوج قد مات، ولكن ذلك غير واجب عليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>