للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حلق اللحية بسبب ادعاء الزوجة أنها تسبب لها حساسية]

[السُّؤَالُ]

ـ[نويت وبدأت فى تربية لحيتي تطبيقا لسنة نبينا الحبيب فوجدت اعتراضا من زوجتي بسبب حساسية وجهها، فهل يجب علي إعمال السنة المؤكدة أم مراعاة ظروف الزوجة عملا بالمودة والرحمة مع الزوجة وبمبدأ لا ضرر ولا ضرار، وما جزاء عدم تربيتي للحيتي في هذه الحالة، وما هي الأحاديث التي تحث على تربية اللحية؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

حلق اللحية محرم ولا يسوغ ذلك طلب رضى الزوجة، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والأحاديث الدالة على ذلك صريحة في النهي عنه وصحيحه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحلق اللحية محرم ومخالف لهدي أنبياء الله -صلوات الله وسلامه عليهم- وقد اتفق الجمهور على تحريمه، بل حكى بعضهم الإجماع على ذلك، وعليه فلا يجوز لك أخي السائل أن تحلق لحيتك، وادعاء زوجتك بأن اللحية تسبب حساسية في الوجه غير صحيح ولا مسلَّم به، ولا ضرر يمكن أن يلحقها لمجرد إعفائك للحيتك، والمعصية ليست سبباً في زيادة المودة والمحبة؛ بل هي سبب في تخلي الله عن العبد، وأن يكله إلى الناس إذا اقترفها إرضاء للناس، فقد أخرج الترمذي وغيره وصححه الألباني عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس.

وبخصوص الأحاديث التي تحث على إعفاء اللحية فقد ذكرنا طرفاً منها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٦٣، ١٣٥٦٩، ٥٦٩١٥.

وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٠٧٧، ٢٥٦٩٤، ١٩٥٣٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ شعبان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>