للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاستمناء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو من سيادتكم كتابة خلاصة فتوى للفتاوى الخاصة بالاستمناء، وأن توضحوا لي فيها هل هي حرام أم لا؟ ومتى تباح للضرورة؟ وأرجو ذكر ما هي الضرورة فأنا في دوامة الاستمناء؟ فقد قرأت في فتاوى سيادتكم عن الاستمناء ولكنى أريد الخلاصة التي أعمل بها، ونعمل بها نحن المسلمون فلا أريد كلاما كبيرا وكثيرا لا أستطيع أن أستوعب منه حقيقة الاستمناء هل هو حرام أم حلال أم مباح أم مكروه أم ماذا غير ذلك؟ وشكرا لسيادتكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء بغير الزوجة حرام، والضرورة التي تبيحه هي خوف الضرر على البدن من اجتماع المني فيه، أو خشية الوقوع في الزنا، واعلم أن هذه العادة عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها في دينه ونفسيته وصحته، وهي لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض، والأصل أن المسلم يجتنب مواطن الريب ويلتزم حدود الشرع التي تحصنه وتحميه من الفتن، وقد أمر الله من لم يقدر على الزواج أن يستعف حتى يغنيه الله، وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من لا يقدر على الزواج إلى الصوم مع حفظ السمع والبصر. ولمعرفة ما يعين على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتويين: ٣٦٤٢٣، ٢٣٢٣١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>