للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الظلم في تطبيق التعدد لا في التعدد]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أراسل شابا عن طريق النت وهو متزوج وله أولاد ومتفاهمين جدا أنا وهو هل إذا تقدم لخطبتي يكون قد ظلم زوجته مع العلم أنه لن يطلقها وكيف نفعل مع نظرة المجتمع الذين يحرمون الزواج الثاني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في تعدد الزوجات ظلم، وذلك لكونه حكما شرعيا شرعه الرحيم بعباده الذي لا يظلم أحدا، وإنما ينشأ الظلم من الأزواج حين يسيئون تطبيقه، فالزوج غير القادر على الزواج بأخرى من حيث القدرة البدنية أو المادية، ومن حيث إمكانية العدل بين زوجاته، فإذا أقدم غير القادرعلى الزواج من أخرى فإن الظلم قد يقع إما على زوجته الأولى أو الثانية أو لهما معا، ولا عبرة لكل عرف أو عادة تحرم ما أحل الله عز وجل، أو تحل ما حرم.

فإن كان هذا الشاب جادا في الزواج بك فاطلبي منه التقدم لخطبتك من وليك، ولا يلتفت إلى ما يقال. وعلى كل حال فيجب أن تقطعي الاتصال به نهائيا حتى يتم العقد الشرعي لأنه لا يجوز لك البقاء معه على علاقة وهو أجنبي عنك دون عقد شرعي.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>