للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزواج بغير ولي وحكم أخذ موافقته بالهاتف]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم,

أرغب بالزواج من أخرى لرغبة جنسية قوية، ولكن للأسف إن فعلت ذلك ستطلب زوجتي الطلاق وأهلي سوف يرفضون بشدة وأولادي سوف يتشردون فهل يجوز الزواج من فتاة سراً بشاهدين فقط دون وليها لأنه لا يوجد ولي يرضى لابنته أن تتزوج بدون منزل ولا زوج يقضي عندها وقتا سوى المعاشرة مع العلم بأن الفتاه قد فاتها القطار وترغب كما ترغب النساء بزوج يقضي وطرها ولكن ذلك بدون أطفال مع علمي بأن الزواج بدون ولي هو زواج باطل على قول الجمهور وأجازه أبو حنيفة فهل يجوز الأخذ بقول الإمام أبي حنيفة في هذه المسألة فقط مع العلم أنني حنبلي المذهب، وسؤالي الآخر هل يجوز موافقة الولي عبر الهاتف فقط بأن يكون الطرفان والشهود في مكان وأن يتم الاتصال بالولي وهو يعلن موافقته على سماعة الهاتف بحيث يسمعه الشهود والطرفان بدون قاض على أننا نحن نقوم بكتابة الورقة وأقول لوليها زوجني أبنتك فيرد زوجتك إياها مع العلم أن نيتي والله مطلع عليها من هذا الزواج المعاشرة بالحلال.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بالنسبة للسؤال الأول، فتقدم لنا فتاوى منها الفتوى رقم: ٣٢٥٩٣ بينا فيها الخلاف في اشتراط الولي وأن قول الجمهور (أنه لا يصح نكاح المرأة إلا بإذن وليها) هو الراجح لما عليه من أدلة صريحة صحيحة، لا يسوغ شرعاً العدول عنها.

وأما هل يجوز لك أنت أو لغيرك الخروج عن مذهبك لمذهب آخر، فالأصل أنه لا حرج فيه إلا إذا كان لمجرد التشهي أو للأخذ بالرخص فعندئذ لا يجوز، وكذلك إذا تبين له أن القول الذي تريد التقليد فيه مخالف للدليل الشرعي.

وأما بالنسبة للسؤال الثاني، فيلزم لصحة عقد النكاح حضور الولي أو وكيله مجلس العقد، كما في الفتوى رقم: ٤٤٤٩٢.

وبإمكان الولي إذا لم يستطع أو لم يرد حضور العقد توكيل شخص ليتولى العقد عنه، وعليه فلا تكفي موافقة الولي عن طريق الهاتف.

والله أ‘لم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>