للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من سمع الإجابة على أسئلة الامتحان من غير سعي لها فكتبها]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي متعلق بأحداث الامتحانات

تواجهني مشكلة في بعض الأسئلة فأروح أفكر فيها، والبعض ممن يقومون بالغش يقومون بتكليم بعضهم البعض فيقع الجواب على مسمعي ويكون صحيحا وبالتالي، ما هو الحكم في إجابتي على السؤال وهو ناتج عن غش للآخرين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حرمة الغش في الامتحانات وفي غيرها، وبينا أضراره على الفرد وعلى المجتمع، وذكرنا أدلة ذلك في فتاوى كثيرة سابقة، ويمكنك أن تراجع فيه الفتوى رقم: ٢٩٣٧. ومن تعريفات الغش -كما عند علماء النفس، وكما يقول أهل اللغة- أنه التصرف بشيء من عدم الأمانة أو الخداع عن عمد. وإذا تقرر هذا عُلم أن من سمع الجواب عند غيره، دون أن يكون له سعي في ذلك لا يعتبر غاشا، وبالتالي فإنه لا يعد مرتكبا لأمر محرم في كتابة تلك الإجابة إذا تقررت عنده صحتها. ولكن من واجب الطالب في مثل هذه الحالة أن ينهى أولئك عن معاودة مثل هذا الفعل، ويهددهم أنهم إذا لم ينتهوا فسوف يرفع أمرهم إلى إلادارة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>