للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أقرض صديقه ثم شاركه فهل له إلزامه بإضافة القرض لرأس ماله]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي صديق أقرضته مبلغا لشراء سيارة، وبعد أكثر من عامين دخلت في مشروع مع شقيقه، وبعد فترة انضم صديقي للمشروع بمبلغ كبير، وكان الاتفاق في بداية المشروع على أن الربح على حسب نسبة رأس مال كل واحد منا، فطلبت منه إدخال المبلغ لحساب رأس مالي بصفته صاحب المشروع فرفض، ويريد أن يسدد القرض بعد قبضه لفاتورة المشروع الذي نحن فيه شركاء، فوقع الخلاف فأحسست أنه اشتغل واستفاد من مالي، علما أنه بعدما أقرضته باع السيارة واشترى أخرى جديدة واشترى مسكنا.

- فهل أنا على حق عندما طلبت منه إدخال القرض لصالح رأس مالي أم لا؟

- وما هو الحل؟ وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمال الذي قمت بإقراضه لصديقك دخل في ملكه بعقد القرض، وله أن يتصرف فيه كيف يشاء في حدود الشرع، ومن ذلك أن يشتري به سيارة أو يضعه في شركة ونحو ذلك من التصرفات.

وقولك إنه استفاد من مالك فالصحيح أنه استفاد من ماله، أما أنت فقد أسديت له منفعة القرض، ولا ينبغي لك أن تتبعها بمن ولا أذى، ويحق لك أن تطالبه بسداد دينك، ويلزمه ذلك إن حل الأجل، أما أنه يلزمه قبل الأجل أو أن يدخل هذا المبلغ في رأس مال الشركة فليس بلازم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>