للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم التفاؤول أو التشاؤم من الأيام القادمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ذات مرة كنت أتحدث إلى صديق وكنا نتذكر أيام الدراسة، فقلت له إنني كنت أعرف السنة الدراسية كيف ستمر من خلال الطقس الذي يكون عليه يوم افتتاح السنة الدراسية، فاذا كان الطقس جميلا تمر السنة جميلة وإذا كان الطقس سيئا تكون السنة غير جيدة، أعرف أن هذا شرك ولم أكن أعلم أنه كذلك ولقد استغفرت الله وتبت من ذلك، لكن سؤالي هو هل مجرد أنني أخبرت صدبقي عن هذا الموضوع يعد شركا، مع العلم بأني دائما تأتيني هذه الوساوس بصفة يومية بأنني أشركت أو كفرت مما يسبب لي الكثير من الغم، كما أنني أعاني كثيراً من الوسواس في الصلاة وكل ما يتعلق بها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما سيجري في السنة الجديدة يعتبر من الغيب الذي لا يمكن للناس الاطلاع عليه، فإذا كنت تتفاءل أو تتشاءم بحسب حال اليوم الأول من الدراسة، فهذا أمر يجب عليك البعد عنه والتوبة إلى الله مما حصل سابقاً، فالتشاؤم من الشرك الأصغر، وادع بالدعاء المأثور: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. كما عليك أيضاً أن تصرف عن ذهنك التفكير في الوساوس وأن تشغل وقتك بما يفيدك من أمور الدين والدنيا، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٨٣٤٠، ٦٣٨١٨، ٦٩٨٩٣، ٦٤٣٠٥، ٥٣٠٣٠، ٧٥٠٤٦، ٦٩٩٨٥، ٦٤٥٦٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>