للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ليس من الرقى المشروعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ٣٠ عاما توفي أبي في عام ٢٠٠١م بحيث كان يقصده الناس نساء ورجالا من مختلف مدن المغرب قصد مرض بوزلوم وهو مرض يشبه الروماتيزم وذلك لأن أبي يحمل اسم اليزامي وهو اسم ينتمي لقبيلة تدعى أولاد أزم ويلقبون بالشرفاء لكون الأجداد فيهم بركات وعلى هذا المنوال كان أبي يقبل والطريقة التي كان يقوم بها هي عند مجيء المريض يقول له بأن الله هو الشافي ويطلب منه اسمه واسم أمه ولا يحدد قيمة المال بحيث كل واحد على قدر المستطاع بثمن زهيد جدا ثم يغادر. وما يفعله أبي في هذا الشأن هو أنه في كل صلاة فجر من يومي الاثنين والخميس يصلي وبعد الصلاة يقرأ ٣مرات سورةالكوثر و ٣ مرات سورة الإخلاص ثم يضيف آية من سورة الحج (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع) بوزلوم لفلان ابن فلانة أو فلانة بنت فلانة ثم يرفع يديه إلى الله قصد الدعاء وانتهى.والآن أنا أخذت ذلك عن أبي فهل كل هذا العمل جائز وللإيضاح فليست هذه مهنتي فأنا صائغ والحمد لله]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى جواز استعمال الرقية المشار إليها في السؤال وذلك لأمور:

الأول: أن تخصيص قراءة سورة معينة بعدد معين في وقت معين لأجل الرقية يحتاج إلى دليل وإلا كان بدعة إضافية، ولا نعلم دليلا من الكتاب والسنة على تخصيص قراءة السورة المشار إليها بالعدد المذكور بعد صلاة الفجر يوم الخميس والاثنين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه. وانظر الفتوى رقم: ٦٨٤٩.

ثانيا: أن طلب اسم المريض واسم أمه لا علاقة له بالرقية الشرعية بل هو من عادة السحرة والمشعوذين.

ثالثا: أن هذه الرقية مشتملة على لفظ (بوزلوم) وهو لفظ غير عربي، ومن شروط الرقية أن تكون باللسان العربي كما في الفتوى رقم: ١٣٢٤٩، وإذا كان هذا اللفظ (بوزلوم) هو اسم للمريض فلماذا يقال بوزلوم لفلان، والمريض يريد الشفاء منه لا إضافته إليه؟ !!

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>