للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القول الراجح في التصوير الفوتوغرافي]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحمد الله على أن حلل المنافع لنا في كل شيء، وحرم علينا لذات قد تكون السبب في هلاكنا..

بخصوص هذه الفتوى، رقم الفتوى: ١٩٣٥

عنوان الفتوى: حكم الصور وحكم الاحتفاظ بها للذكرى وغيرها

تاريخ الفتوى: ١٢ شوال ١٤٢١ / ٠٨-٠١-٢٠٠١

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل الاحتفاظ بالصور الفوتوغرافية بقصد الذكرى جائز؟ أرجو توضيح حكم الشرع في ذلك. وجزاكم الله خيرا.

الصور الفوتوغرافية للأرواح بشكل عام وبعض الصور الطبيعية الجميلة والرائعة التي تحمل صور بعض الحيونات (أعزكم الله) الصور الغالية التي قد تخص أحد ما مثال - لمن يحتفظ بصورة عزيز متوفى..

قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) ... (غافر- الجزء الرابع والعشرون)

قال تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (التغابن- الجزء الثامن والعشرون)

لماذا لا يكون القصد من الصورة هو المجسمات التي تحمل أوصاف دقيقة لأرواح البشر، والمنع قد يكون خوفاً من تعظيمها أو تبجيلها والانشغال بها؟

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح والمنفعة لأهل الفلاح.

من المؤكد أني أطلت والخوف أن الفكرة لم تصل والله من وراء القصد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حكم التصوير بمختلف أنواعه، واختلاف أهل العلم في التصوير الفوتوغرافي في أكثر من فتوى انظر مثلا الفتاوى التالية أرقامها: ٣٩٤٥٢، ١٠٠٢٩٩، وما أحيل عليه فيها.

وبناء على ما رجحه كثير من العلماء المعاصرين من جواز التصوير الفوتوغرافي إذا كان مضبوطا بالضوابط التي ذكرنا في الفتاوى المشار إليها؛ فإنه لا مانع من الاحتفاظ بما صور به للذكرى أو الموعظة.. أو غير ذلك مما لا يتنافى مع الشرع.

وما ذكرته من التعليل قد ذكره بعضهم وجعله علة للتحريم، ولكن الأحاديث وردت في النهي عن التصوير على العموم كما تلاحظ في الفتاوى المشار إليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>