للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأولى لك طاعة والدك في الإقامة معه ما دام أهلا للحضانة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا والدي ووالدتي منفصلان، وأنا أعيش مع والدتي في شقة أخرى، ووالدي يطلب مني أن أعيش معه وهو يحسن معاملتي ولكني لا أرتاح نفسيا في مكان لا توجد به أمي. فما حكم ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا خلاف بين العلماء في أنّ الأمّ أحقّ بحضانة ولدها غير المميّز، ما لم يكن بها مانع من موانع الحضانة. ويمكنك مراجعة موانع الحضانة في الفتوى رقم: ٩٧٧٩.

وإنما اختلف العلماء فيما بعد سنّ التمييز للأنثى، فذهب بعضهم إلى أنّها تخيّر بين أبيها وأمّها فتكون عند من اختارت منهما، وذهب بعضهم إلى أنها تكون عند أمّها، وبعضهم إلى أنّها تكون عند أبيها، وانظري التفصيل وأقوال المذاهب في الفتوى رقم: ٥٠٨٢٠.

وعلى ذلك، فما دام الأمر محل خلاف فالأولى لك طاعة والدك في الإقامة معه ما دام أهلاً للحضانة وإن كان ذلك لا يلزمك، لاسيما وقد ذكرت أنّه يحسن معاملتك، مع مداومة صلة أمّك والاجتهاد في برّها والإحسان إليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>