للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طالب مظلوم من أحد أساتذته فساعده أستاذ آخر]

[السُّؤَالُ]

ـ[مررت بأحد الامتحانات المصيرية وكنت أنتظر النجاح ولكني فوجئت بأحد أساتذتي يخبرني أنني قد ظًًًَلمت من قبل أستاذ آخر وأنه سيستخدم كل الطرق لإعطائي حقي وقد فعل على الرغم من اعتراض البعض وكانت النتيجة هي اقترابي من النجاح الذي لم يتم بعدها إلا بمعجزة من تدبير الله وحده، فهل أعتبر آثمه لأني لم أرفض مساعدته حيث كنت أشعر بظلم كبير وأن الله تعالى قد أرسل لي هذا الرجل لينقذني بدليل معجزة الله في النجاح ولكني الآن أخشى أن يكون هذا الرجل قد أخطأ التقدير أو يكون الحماس قد أخذه لمساعدتي وأخاف أن أكون قد أخذت مالا أستحق علما بأنه لا يعلم إلا الله كم تعبت في المذاكرة , وإن كان علي إثم فما كفارته خصوصا أن هذا النجاح يترتب عليه الكثير من الأمور المادية والأدبية جزاكم الله خير الجزاء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز لهذا الأستاذ أن يزيدك في درجاتك ما لا تستحقينه، ولو كان ذلك بسبب ظلم الأستاذ الآخر لك، إذ يمكن رفع ظلم الأستاذ الآخر بإعلام الجهات المختصة بهذا الظلم، ومطالبتها برفعه.

هذا إذا كان المقصود هو أن الأستاذ قد زادك الدرجات في غير المادة التي حصل الظلم فيها، أما إذا استطاع أن يعطيك درجاتك في نفس المادة التي حصل الظلم فيها، فليس في ذلك أدنى إشكال بشرط ألا يزيدك ما لا تستحقينه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>