للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قيام الطالبات بدعوة بنات جنسهن في مكتبة الجامعة بحضور الشبان]

[السُّؤَالُ]

ـ[تقوم بعض طالبات في الجامعة بالدعوة في جميع أماكن الجامعة إلا أن في المكتبة يكون هناك اختلاط ومع ذلك يقمن بالتكلم مع الفتيات مع تجنب الأماكن التي تكون قريبة من الشبان، وقد أحرزن عدة إيجابيات، فكم من الطالبات بفضل الله استقمن إلا أنهن يثرن الانتباه، فكل الطلاب يعلمون ما يفعلن، وعند الدخول من باب المكتبة، الكل يرفع رأسه؛ لأن اللباس الطويل ليس معتادا لدينا في بلدنا. فما حكم ذلك؟ هل يجوز ذلك من أجل الدعوة أم لا؟ .أفيدوني.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعوة إلى الله من أحسن أعمال المسلم والمسلمة، كما قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:٣٣}

وقد سبق في الفتوى رقم: ٣٧٦٧٧، بيان أن الدعوة إلى الله من أفضل العبادات، وفي الفتوى رقم: ٢٩٩٨٧ أن الدعوة إلى الله واجبة على كل فرد بحسبه.

فإذا ما التزمت الطالبات المذكورات بالضوابط الشرعية من الحجاب وعدم الاختلاط والخضوع بالقول، ونحو ذلك، فلا حرج في قيامهن بدعوة الفتيات والكلام معهن عسى أن يكن سببا من أسباب الهداية، وفي هذا الفضل العظيم. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. رواه مسلم.

ومجرد وجود طلاب في المكتبة لا يمنع من قيامهن بالدعوة إلى الله ما دمن لا يختلطن بالشباب اختلاطا محرما، ويلبسن الحجاب الشرعي الذي بينا صفته في الفتوى رقم: ٦٧٤٥، وعلى هؤلاء الشباب غض البصر وعدم ملاحقتهن بالنظر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>