للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موقف الزوجة إذا كان الزوج يشاهد الأفلام الخليعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو منكم مساعدتي في هذه القضية أنا متزوجة منذ سنتين وعندي طفلتان أريد الحفاظ على زواجي بعد أن اكتشفت أن زوجي يكلم بعض الفتيات فقد اكتشفت ذلك من هاتفه ولا أريده أن يعلم بأني قد اكتشفت ذلك من تفتيشي المتواصل لجهازة حتى لا يفقد ثقته بي، وأريد أيضا حلا لمشكلته الثانية وهي مشاهدته للأفلام الخليعة وفتحة لمواقع جنسية فما الحل مع أني غير مقصرة معه من الناحية الجنسية فأنا متعلمة وأعرف الكثير عن الحياة الزوجية علما بأنه بدأ في مشاهدة الأفلام وهو في الغربة بعيدا عني، فأنا أريد أن أعيده إلى رشده أريد رسالة قوية ترشده إلى طريق الصواب فهو يخاف من رب العباد ولكن ضعف الوازع الديني لديه هو السبب، أرجو المساعدة فأنا أريد أن أساعده دون أن يعلم أني أعرف كل سوابقه علما بأني عرفت انه قبل الزواج كان يشاهد الأفلام ويكلم البنات فكيف أستطيع إلغاء هذا من حياته نهائيا وإلى الأبد، أرجو النصيحة فأنا أخاف الله وأريده أن يخاف أيضا، أنا أعرف رقم الفتيات أحيانا أفكر في الاتصال إليهن وتأديبهن ولكني أتراجع بسبب أنهن قد يكشفن مكالمتي لزوجي فيعرف أني قد تجاوزت حدودي، أريد حلا كل الخيوط أمامي ... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلت من تفتيش جهاز زوجك بدون علمه لغير مسوغ، غير جائز،، قال تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا. فلا يجوز التجسس إلا في حالات مخصوصة كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم ١٥٤٥٤، والفتوى ٥٧٤١٠.

أما عن مشاهدة زوجك للأفلام الخليعة والمواقع الجنسية الماجنة، فذلك بلا شك محرم، ودليل على ضعف الدين وفساد الخلق، وقد سبق بيان حكم مشاهدة تلك الأفلام في الفتوى رقم: ٣٦٠٥، وبيان كيفية التخلص من ذلك في الفتوى رقم: ٥٣٤٠٠.

فالذي نوصيك به هو ترك الاتصال بهؤلاء الفتيات ما دام سيؤدي إلى مفسدة بينك وبين زوجك، وعليك بنصحه بالرفق وتذكيره بخطر مشاهدة تلك الأمور المحرمة، وإطلاعه على كلام أهل العلم الموثوقين في ذلك، وتشجيعه على حضور مجالس العلم، ومصاحبة الصالحين، واستماع الأشرطة النافعة للدعاة المصلحين.

وعليك أن تستعيني بالله وتكثري من الدعاء، مع التنبه إلى عدم التقصير في حق الزوج فإن حقه في الشرع عظيم، كما أن حسن التبعل له مما يعين على قبوله لنصحك، ورده إلى الصواب.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>