للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القيام في الثلث الأخير من الليل أقرب إلى استجابة الدعاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا شيخ قيام الليل أطلب فيه تكميل دراستي وحبي للدراسة لأني أنا أكره الدراسة والعلم، فهل يجوز لى قيام الليل؟ وقال صلى الله عليه وسلم أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فهل أتوكل على الله وأقوم الليل حتى ربي يوفقني في كل ما أتمناه.

أرجو الرد.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقيام الليل عبادة عظيمة الثواب وهو دأب أهل الفضل والصلاح، وسبق بيان فضله في الفتوى رقم: ٢١١٥. والفتوى رقم: ٣١١.

والقيام في الثلث الأخير من الليل أقرب إلى استجابة الدعاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. متفق عليه. هذا بالإضافة إلى الحديث المذكور في السؤال، وقد رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

ولك أن تقوم الليل لدعاء الله تعالى بتوفيقك في دراستك، فالمصلي يجوز له سؤال الله قضاء حوائجه الدنيوية والأخروية، وراجع الفتوى رقم: ٤٩٤٤٣، والفتوى رقم: ١٩٣٣٩.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: ٥١٥٣١، والفتوى رقم: ٧٠٣٥٦، والفتوى رقم: ٤٦١٥٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>