للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تنال الجنة بتقوى الله والعمل الصالح]

[السُّؤَالُ]

ـ[سمعت أن الدعاء مستجاب ولكن في الوقت الذي يريده الله سبحانه وتعالى

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:\" من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه \".

ولكن يعطى السائل الشهادة في الوقت الذي يريده الله.

وأعلم أنه مكتوب في كتاب الدعاء المستجاب من الحديث والكتاب ما يلي:\" من قرأ الخمس آيات الأواخر من سورة الكهف عند يومه بعثه الله أي الليل شاء \".

ولكن يبعث القارئ في الليلة التي يريدها الله سبحانه وتعالى.

والسؤال هو:

هل توجد وسيلة في الدين الإسلامي يفعلها المسلم أو يقولها فينتقل إلى الجنة في الوقت الذي يريده المسلم في نومه في الدنيا صبحها في الجنة وإن وجدت فما هي؟ وسيلة غير وسيلة الاستشهاد في المعركة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هناك وسيلة يفعلها المسلم أو يقولها فينتقل إلى الجنة في الوقت الذي يريده، ولكن الجنة تنال بالإيمان والعمل الصالح والثبات على هذا الدين حتى يتوفاه الله مع تفضل الله تعالى بها، كما قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ] (آل عمران: ١٠٢) .

وقال تعالى: [وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ] (النحل: ٩٩) .

فالحاصل أن تقوى الله والعمل الصالح هو الوسيلة لدخول الجنة في الوقت الذي يختار الله العبد لمجاورته ولقائه، وليس في الوقت الذي يريده العبد.

قال تعالى: [فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ] (الأعراف: ٣٤) .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ربيع الأول ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>