للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما لا يكون باقيا لا يعتبر من تغيير خلق الله.]

[السُّؤَالُ]

ـ[كثير من العلماء اعتبروا صبغة الشعر مباحة السؤال هو: أليست العلة الموجودة في تحريم نمص الحواجب وهي التغيير لخلق الله في قوله عليه الصلاة والسلام: (لعن الله النامصة والمتنمصة....المغيرات لخلق الله) موجودة في صبغة الشعر فهي تغيير للون الشعر وتغيير لخلق الله؟

أرجو إفادتي وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العلماء عندما تكلموا على تغيير خلق الله تعالى قالوا: إنما ذلك فيما كان باقياً، فأما ما لا يكون باقياً كالحناء والكحل والتزين به للنساء، فليس من تغيير خلق الله.

وقد أجاز بعض العلماء ذلك مثل: مالك وغيره، نص على ذلك القرطبي في تفسيره.

ولا شك أن الصبغ من هذا النوع الذي لا يعتبر تغييراً لخلق الله، ولو افترضنا أن صبغ الشعر يدخل في تغيير الخلق فهو مستثنى من تغيير خلق الله تعالى مثل: نتف الإبط، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، وغير ذلك مما جاء النص من الشارع بالإذن فيه، بل وفي طلبه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ صفر ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>