للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاقتراض من بنك إسلامي لشراء شقة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل موظفا في صحيفة الرسالة ومن أجل الظروف التي نمر بها في فلسطين قمت باستئجار شقة أدفع ما يقارب ١٢٠ دولارا شهريا وفي تلك الظروف لا أستطيع بناء بيت أو شراء أرض فهل لي أن آخذ قرضا من البنك العربي الإسلامي في غزة لشراء أرض وبناء بيت للتخلص من الإيجار؟

هناك استفسار لو وجدت مؤسسة أو جهة تمويل بحيث آخذ منهم المبلغ أقوم بدفع ٥٠٠ دولار شهريا وذلك للابتعاد عن البنوك وما فيها من شبهات وإليكم العنوان بالكامل

فلسطين -غزة -شارع الجلاء جوال ٠٥٩٣٠٨٢٥٢

أعمل في صحيفة الرسالة -غزة

ولكم جزيل الشكر وبارك الله فيكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان البنك المذكور يعمل بأحكام الشريعة الإسلامية، فلا مانع من الاقتراض منه لشراء شقة أو غيرها، بشرط أن يكون القرض حسنا، ولا نعلم على وجه الأرض الآن بنكا يُقرض قرضا حسنا، سواء كان إِسلاميا أو ربويا، وبناء على ذلك، فلا يجوز الاقتراض بفائدة ربوية من أجل بناء شقة للسكن طالما أن المرء يجد سعة في الاستئجار ونحوه، وراجع في هذا الفتاوى رقم: ١٩٨٦، ورقم: ٢٩١٩٤، ورقم: ٢٨١٤٦.

والذي نراه مناسبا لك أن يتم ذلك عن طريق شركات التمويل التي تجري صفقات المرابحة ونحوها من السبل الشرعية ليحصل المرء على حاجته.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>