للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البيع الصحيح ما كان عن تراض]

[السُّؤَالُ]

ـ[دخلت وصديقتي متجراً لبيع الملابس أرغب في شراء قطعة ملابس مشابهة لقطعة تلبسها صديقتي كانت قد اشترتها من متجر آخر ب٧٥٠ ل. س وعندما سألت البائع عن سعرها طلب ثمن القطعة ٨٥٠ ل. س فاخبرته بأن صديقتي اشترتها ب٧٥٠ ل. س فوافق على بيعي القطعة اعتقادا منه أنها اشترت القطعة من متجره ... فهل تعتبر ١٠٠ ل. س التي وفرتها حرام رغم أني لم اتعمد الإيحاء له بذلك....ولكم جزيل الشكر]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا البيع صحيح لأن البائع رضي بالثمن، وأهم شروط البيع التراضي بين الطرفين، كما قال تعالى: لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء: ٢٩} .وأما قول المشترية للبائع إن فلانة اشترت هذه القطعة بكذا أو أن سعرها كذا، فلا تأثير له سواء اعتقد البائع أنها تقصد متجرة أو غيره. ولا يلحقها إثم مادام أنها لم تكذب في عبارتها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>