للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الثناء على الله وثناء الله تعالى على نفسه]

[السُّؤَالُ]

ـ[هناك قول (ما مدح أحد الله تعالى بخير ما مدح به نفسه) أهو حديث أم حديث قدسي أم ماذا، يرجى تفضلكم بالإجابة، لأنه عليه مدار بحثي في البحث الذي أقوم به؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نعثر على هذا الحديث في المراجع التي بين أيدينا بهذا اللفظ، وقد ثبت ما يدل على مشروعية مدح الله تعالى، ولا شك أن أبلغ العبارات في الثناء هو ما أثنى به على نفسه، ففي الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل، من أجل ذلك مدح نفسه، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين.

قال النووي في شرح مسلم: حقيقة هذا مصلحة للعباد لأنهم يثنون عليه سبحانه وتعالى فيثيبهم فينتفعون وهو سبحانه غني عن العالمين لا ينفعه مدحهم ولا يضره تركهم ذلك وفيه تنبيه على فضل الثناء عليه سبحانه وتعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده وتكبيره وسائر الأذكار. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>