للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإحسان إلى أم الزوج من تمام الإحسان إليه]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل من الواجب على الزوجة السؤال عن أم زوجها مع علمها بكرهها الشديد لها ولأبنائها لدرجة حرمانها لابنها من حقه من ميراث أبيه وإعطائه لبقية إخوته كرها لها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فليست أم زوجك رحماً لك، ولذا لا تجب عليك صلتها من هذا الباب، لكن الإحسان إليها من تمام الإحسان إلى زوجك. ولهذا ننصحك بالسؤال عنها، والتلطف معها، والاجتهاد في الإحسان إليها، والدعاء لها بصلاح القلب والبال، وذلك هو السبيل الأقوم -إن شاء الله- حتى يذهب الكره الذي تكنه لك، وحتى تعيد حق ولدها من إرث أبيه إليه، فقد قال الله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:٣٤] .

وقال الشاعر الحكيم:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فلطالما استعبد الإنسان إحسان

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>