للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم سفر الداعية الذي يخاف على نفسه الفتنة للدعوة بالغرب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود من فضيلتكم توجيهي، فأنا أود أن أضع ملفا للقبول في الدراسة بمعهد الأئمة والدعاة برابطة العالم الإسلامي بمكة، وبعدها ـ إن يسر الله لي القبول وأكملت الدراسة ـ من الممكن أن يوظفوني كمرشد ديني في أحد المراكز الإسلامية بالغرب أو بإفريقيا، ولكن ـ يا شيخ ـ أخشى على نفسي من الإقامة في بلاد الغرب ربما أفتن أو أخطئ، فبماذا تنصحني إن يسر الله لي القبول بالمعهد؟ وهل إذا لم يوافق الوالدان على بعدي عنهم بسبب طلب علم أو عمل أكون آثما؟.

وبارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالحرص على دراسة علوم الشريعة ـ سواء في هذا المعهد أو غيره ـ وأن تشتغل بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والهجرة إلى بلاد الكفار حرام لمن لم يتمكن من إقامة شعائر دينه، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: ١٠٠٤٣، ٣٧٤٧٠، ٤٥٩٠٩، ٨٦١٤.

وإن كان يغلب على ظنك أن عملك في المراكز الإسلامية التي في بلاد الغرب يعرضك للفتنة والانحراف فالسفر إليها حرام، وانظر الفتوى رقم: ٥٧٨٤٢.

والظاهر من سؤالك أن هناك مجالاً للعمل في مراكز إسلامية بإفريقيا، وهذه قد تكون أنسب لك إذا كنت واثقًا من حفاظك على دينك فيها.

هذا، ولا تجب طاعة الوالدين إذا منعا من السفر لطلب علم واجب لا يمكن تحصيله بغير السفر، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: ٥١١٨٠، ١٠٢٢٥٤، ٥٦٥٤٤.

وإن كان الوالدان لا يعيلهما إلا أنت وكانا مضطرين إلى وجودك معهما فيحرم سفرك للعمل وطلب الرزق بغير إذنهما، وإلا لم يحرم، وانظر الفتويين رقم: ١٢٦٤٩٦، ورقم: ٦٠٦٧٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>