للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المسابقات التي يجوز أخذ الرهان عليها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الاشتراك في دوري بشرط أن كل لاعب يدفع مبلغاً معيناً لفريقه وبالتالي يكون كل فريق دفع مبلغا معين؟ مع أننا لا نلعب على مال بل على كأس ميداليات. وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا النوع من المسابقات داخل في الميسر المحرم، الذي قرنه الله بالخمر والأنصاب والأزلام في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:٩٠]

وليعلم أنه لا يجوز أخذ عوض في مسابقة أو مراهنة غير الخيل والإبل والسهام، لقوله صلى الله عليه وسلم: كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل، إلا رميته بقوسه وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق. رواه البخاري وغيره. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا سَبَق إلا في نصل أو خف أوحافر. وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على تحريم الرهان في غير الثلاثة، وإنما اختصت هذه الثلاثة بتجويز العوض فيها أخذاً وعطاءً لأنها من آلات الحرب المأمور بتعلمها، والتفوق فيها، وفي الإذن بالعوض فيها مبالغة في الاجتهاد فيها وتشجيع لما يعود على المسلمين نفعه.

وقد سبق جواب سؤالك تحت رقم:

٢٠٥٧٦ فراجعه.

والله تعالى أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>