للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يذهب لامرأته التي تركت بيت الزوجية بغير رضاه]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجة تركت بيت زوجها وهو غائب دون إذنه وذهبت إلى أهلها بحجة أنها غاضبة منه لأسباب واهية وقد تكرر ذلك من قبل وأهلها يشجعونها على ذلك وهي عندها من الكبر ما يمنعها من الاعتراف بالخطأ ومن محاولة إرضاء زوجها وتقول إنها ليس عليها طاعته في كل شيء حتى ولو كان غير معصية وقد كانت أثناء وجودها معه تسيء معاملته وترفع صوتها دائما وتحكي لوالدتها أي موقف بينهما ووالدتها لا تتدخل بالإصلاح بل بالعكس علما بأنه يؤدي ما عليه من واجبات تجاهها من مأكل وملبس ومعاملة بشرع الله غير أنه أحيانا يحتد عليها في الكلام بدون شتم عندما يضيق صدره من سوء معاملتها وهو الآن تمنعه كرامته من الاتصال بها حيث إنه غير راض عن خروجها ولا عن سلوكها معه، فماذا عليه أن يفعل؟ وهل عليه إثم إذا تركها في بيت أهلها حتى تعود وحدها؟ علما بأن لديهما طفلا وهي حامل الآن. أرجو سرعة الرد لأن هذا يترتب عليه قرار الزوج. وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس الرجل آثما إن ترك الذهاب إلى زوجته وترك مراضاتها، وهي الآثمة بتركها بيت زوجها دون رضاه، وهي بذلك ناشز لا تستحق نفقة ولا مسكنا حتى ترجع إلى طاعة زوجها، هذا هو الحكم الشرعي.

ولكننا ننصح بأن يتنازل الزوج عن بعض حقه حفظا لأسرته من التمزق، والحياة الزوجية لا بد لاستمرارها من التفاهم والتغاضي، كما أشرنا إلى ذلك في الفتوى رقم: ٢٥٨٩، والفتوى رقم: ٦٢٢٧١.

وأما ما يجب على المرأة طاعة زوجها فيه فسبق في الفتوى رقم: ٦٤٣٥٨، والفتوى رقم: ٨٠٨٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>