للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم أكل الدجاج المغذي بالعلف المخلوط بالدم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم أكل دجاج يغذى على العلف المخلوط بالدم المسفوح، أفيدونا أفادكم الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالدم المسفوح، أي: (المصبوب) نجس باتفاق العلماء، وكذلك الميتة وأجزاؤها. قال تعالى: (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً...) [الأنعام:١٤٥] قال ابن جريح: [المسفوح الذي يهراق، ولا بأس بما كان في العروق منها] أخرجه ابن المنذر. وعليه فإنه إذا جعل الدم المسفوح في الأعلاف فهي نجسة.

وإذا غذيت الحيوانات مأكولة اللحم - مثل: الدجاج والأغنام والبقر- من أعلاف نجسة مصنوعة من دم مسفوح، أو من أجزاء الميتة، أو الخنزير، فتلك الحيوانات جلالة لا يجوز أكلها، وإن ذبحت ذبحاً شرعياً، إلا أن تعلف بعد ذلك علفاً طاهراً مدة يطيب بها لحمها، ثم تذبح، فقد "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، وعن الجلالة: عن ركوبها وأكل لحومها" رواه أحمد والنسائي وأبو داود.

والجلالة: هي الحيونات مأكولة اللحم التي تتغذى على النجاسات حتى يتغير ريحها.

فالدجاج الذي تسأل عن أكله وقد علف بما خلط بدم مسفوح، أو بغيره من النجاسات جلالة نجس لحمه، وإذا ذبح لا يجوز أكله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ محرم ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>