للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تأخير المشتغل بالإفطار سنة المغرب والذكر بعد الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أكون صائمة وآكل قليلا ثم أذهب للصلاة ولا أقول أذكار الصلاة ولا أصلي ركعتي السنة إلا بعد الأكل هل أنا آثمة أرجوكم أرشدوني إلى سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبالنسبة للأذكار المأثورة بعد الفريضة، فمن السنة اتصالها بالصلاة لما ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم في الفتوى رقم: ٤٧٨٩٦، أما سنة المغرب فلا بأس بتأخيرها لثبوت ذلك عن بعض السلف من الصحابة وغيرهم ففي المصنف لابن أبي شيبة:

١ ـ عن ميمون بن مهران قال: صلى حذيفة المغرب في جماعة فلما سلم الإمام قام رجل إلى جنبه فأراد أن يصلي الركعتين فجذبه حذيفة قال: اجلس، لا عليك أن تؤخر هاتين الركعتين انتظر قليلا.

٢ـ عن ميمون قال: كانوا يحبون تأخير الركعتين بعد المغرب (حتى) تشتبك النجوم.

٣ـ عن ابن عون قال: كان رجاء بن حيوة إذا صلى المغرب لم يصل بعدها شيئا حتى يغيب الشفق. انتهى.

وعلى كل فإن تلك الأذكار والركعتين من السنن التي يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، فضلا عمن أخرها عن وقتها الأفضل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>