للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حج المرأة الكبيرة مع رفقة مأمونة]

[السُّؤَالُ]

ـ[تبلغ أمي ٦٢ سنة وتنوي الحج وقد نجحت في القرعة في آخر رتبة أي لم تتح الفرصة للمحرم وكان من الناجحين في القرعة أحد أقاربنا مع أمه وهم أناس ثقة ومحرم تلك المرأة هو ابنها وهو في سن أخي فأجاز لها الإمام بأن تذهب معهم بحكم أنها كبيرة وأن هذا الإنسان موثوق فيه، لكن قال أناس آخرون أنه لا يجوز لها الحج إلا مع محرم شرعي وكان أخي ينوي الذهاب معها لكنه لم ينجح في القرعة وقالوا له يجوز لك أن تشتري جواز سفر وتذهب معها مع أن الجواز المشترى محرم أيضا، فأي حل نختار، الذهاب بدون محرم شرعي أم شراء جواز سفر.

وجزاكم الله كل الخير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسفر هذه المرأة مع المرأة الأخرى وولدها جائز لأنهما في الظاهر رفقة مأمونة، إضافة إلى أنها صارت مسنة، والجميع سيكون ضمن مجموعة كبيرة من الحجاج، وقد أجاز بعض الأئمة سفر المرأة للحج الواجب مع الرفقة المأمونة وهو مذهب مالك والشافعي على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: ١٤٧٩٨.

والظاهر أنه لا بأس بتوصل هذا الابن إلى الجواز ببذل مال مادام لا يقتطع به حقا لآخر، أما إذا كان يقتطع حق غيره فإنه لا يجوز، وفي حالة عدم الجواز فالأولى بلا شك أن تسافر المرأة بمصاحبة الرفقة المأمونة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>