للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من أدى عمله بالشكل المطلوب حل له راتبه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل مدرسا لمادة الفيزياء بإحدى المؤسسات التربوية، وأنا حريص على إتقان عملي، لكن أثناء دراستي بالثانوية وعند اجتياز البكالوريا ذهب أخي إلى أحد الكهان بأمر من الوالدة؛ ليساعدني هذا الكاهن في الحرص على المراجعة لأنني كنت غير مبال، فأحضر لي تمائم علقتها مدة ثم رميتها، ولم أنجح ذلك العام، وأعدت السنة ولم أذهب بعد ذلك إلى أي كاهن، فتحصلت على البكالوريا وسجلت بالجامعة فيزياء، لكني في العام الأول بالجامعة أوقع بي الشيطان فذهبت بنفسي إلى كاهن أخر، فأعطاني تميمة لأعلقها ليزداد حرصي على الدراسة وقال لي أغمض عينيك وضع أصبعك على ورقة فيها جدول أعدت ذلك عدة مرات حتى تشكلت لنا جملة قرأها هو: راك فيها بمعنى أنك ستبقى في دراستك، فعندما خرجت من عنده ندمت على ذلك العمل ولم أعلق تلك التميمة، وأقسمت أن لا أعود لأي فعل كهذا والحمدلله لم أذهب لأي كاهن ولن أذهب إن شاء الله، وأكملت دراستي. أنا موقن أن الكاهن ما فعل لي شيئا، وكان ذلك فضلا من الله علي، ثم باجتهادي، وكان سبب الذهاب قلة العلم الشرعي، لكن بعد أن التزمت بي وسواس أن مالي الذي أكتسبه حرام. فأرشدني يا شيخ فقد أفسد علي كل شيء- خاصة العبادة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما المال الذي تكتسبه من عملك فهو حلال لا شك فيه، ما دمت تؤدي أمانة عملك.

وأما ما ذكرته من الذهاب للكهنة فهو من أعظم المنكرات؛ فإن طلب المعونة من الكهنة ينافي التوحيد، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٢٨٦٦٨. وقد سبق الكلام أيضا على التمائم، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤١٣٧، ٥١٢٠٨، ٢٨٥٣١.

وكفارة ذلك بالتوبة والاستغفار والإكثار من الطاعات، وليست هناك كفارة معينة، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: ٩٧٣٦٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>