للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاقتراض بالربا للسفر لزيارة الأبوين]

[السُّؤَالُ]

ـ[إني أقطن بدار المهجر ولم أر والداي مند ٣ سنوات وأنا في أشد الاشتياق لرؤيتهم، وليس لي مال كاف للسفر وليس لي إلا القرض الربوي. فهل أكون بذلك مذنبا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يفرج همك وأن يجمع شملك بوالديك، واعلم أنه لا يجوز لك الاقتراض بالربا لأنه محرم بالكتاب والسنة وإجماع العلماء، ولا يستثنى من ذلك إلا حالة الضرورة المعتبرة شرعاً، وحد الضرورة هو ما يغلب على الظن وقوع المرء بسببه في الهلكة، أو أن تلحقه بسببه مشقة لا تحتمل، أو لا يتمكن المرء معها من تحقيق الحد الأدنى من حياة الفقراء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٦٥٠١.

وما ذكرته من شدة الشوق لرؤية والديك لا يبيح لك الإقدام على مثل هذه الكبيرة التي يجب الحذر منها، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله، وفي الاقتراض بالربا ضررعظيم على دين المرء ودنياه، فننصحك بالصبر على ما أنت فيه والاكتفاء بما يتيسر لك من التحدث مع والديك هاتفياً أو عن طريق الإنترنت حتى يتيسر لك السفر إليهما بوسيلة مشروعة.

وراجع حكم الإقامة في بلاد الكفر في الفتوى رقم: ٢٠٠٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>