للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ماضي الزوجين هل له أثر على الأولاد]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد اقترفت ذنبا كبيرا منذ سنين ولكنني تبت إلى الله وأنا نادمة على ما فعلته في سنوات المراهقة وقلة العقل ونقص الإيمان، لقد كانت لي علاقة بشاب ولكن عواطفنا جرفتنا إلى الخطيئة وهي الزنى مرات عدة، ومن رحمة الله علي أنه لم يحصل لي شيء يجعلني عارا على عائلتي، تبت إلى الله، بل تبنا اليه ونحن جد نادمين وننوي أن تكون علاقتنا شرعية بالزواج ولكننا نخشى من فشل علاقتنا جزاء لما ارتكبناه، وربما تكون ذريتنا غير صالحة وهذا يكون انتقاما من عند الله، لحد الآن نخشى أن لا يكون الله راضيا عنا، ونحن متخوفان بزواجنا،أرجوك فضيلة الشيخ انصحني ودلني على الصواب، لقد أصبحت متوترة وتقوقعت في الاكتئاب ولا أجد من ينصحني، أنا في انتظار ردكم بفارغ الصبر وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنتما قد تبتما مما اقترفتما فلا حرج عليكما أن تتزوجا من بعضكما البعض. ولا يؤثر ماضيكما على ذريتكما. وهذا التخوف لامحل له ولا دليل عليه، لأن توبتكما الصادقة تكفر ذلك بإذن الله، كما بينا في الفتويين رقم: ٥٤٨٤٠، ٢٩٦.

بل ربما تكون معرفتكما لبعض من حيث سلوكه وأخلاقه وغيرها مدعاة إلى الألفة والمحبة بينكما. فاستخيرا الله سبحانه وتعالى في ذلك وأقدما على ما تريدان، فإن كان خيرا فسييسره الله لكما. ولكن ننبه إلى أن من شروط التوبة وصدقها الإقلاع عن المعصية فاقطعا كل علاقة بينكما أو اتصال أو محادثة أو غيرها مالم تعقدا عقدا شرعيا يبيح لكما ذلك. وللفائدة نرجو مراجعة الفتويين رقم: ١٦٧٧، ٣١٢٧٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ صفر ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>