للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدعوة إلى الأفراح لا تكون على حساب الدين وانتهاك المحرمات]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي أخ سيتزوج قريباً، وسيقيم الفرح بإحدى الصالات، ويكثر بها اللهو والرقص، فهل يجوز أن أدعو الأهل والأصدقاء لمثل هذا الفرح، حيث إنهم قد يغضبون إن لم أدعهم، وما واجبي أثناء حضور هذا الفرح؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك -إذا كان الأمر بيدك- أن تنقل الحفل من المكان الذي توجد فيه المنكرات إلى مكان خال منها، فلا يجوز القدوم على أماكن المنكر إذا لم يكن المسلم يستطيع تغييره، وكذلك لا يجوز لك دعوة الأهل والأصدقاء ... إلا إذا كانوا أو كنتم تستطيعون تغيير المنكر.

ولا شك أن دعوة الأهل والأصدقاء لحضور الأفراح والمناسبات مما يزيد المودة ويوثق عرى المحبة والصلة بين الأقارب.. وهذا أمر مطلوب شرعاً، ولكن لا يجوز أن يكون ذلك على حساب الدين وانتهاك المحرمات، والواجب عليك أن تتجنب الحرام وأماكنه، وألا تدعو الناس لأماكن المنكر والفساد ولو أدى ذلك لغضبهم فرضى الله تعالى أولى وأحق، قال الله تعالى: وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {التوبة:٦٢} ، ولمزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: ١٣١، والفتوى رقم: ٢٢٨٠٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>