للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تمحو التوبة إثم شتم الذات الإلهية]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل لو أن شخصا كان في حالة غضب وشتم الذات الإلهية والدين يكون قد كفر؟ وإذا استغفر الله هل تقبل توبته؟ ماذا يفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا وصل الغضب بشخص إلى درجة فقد الوعي وذهاب العقل بحيث لم يعد يعي ما يقول، فإنه لا يؤاخذ بما صدر منه في هذه الحالة، أما من قال ما يقتضي الكفر في حالة غضب لم يصل به إلى فقدان الوعي وذهاب العقل، فقد كفر بالله وخرج من ملة الإسلام، والواجب عليه التوبة، وتجديد إسلامه، والإكثار من الأعمال الصالحات، ومن استغفر وندم على ما قال في حق الله تعالى، وأقلع عن ذلك، وعزم ألا يعود إليه أبداً فقد تاب، والله تعالى هو التواب الرحيم يقبل توبته، كما قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:٥٣} .

وقد سبق بيان ذلك في الفتويين رقم: ١٠٠٦٢، ٢٧٦٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>