للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يفسد الصوم بخروج المذي]

[السُّؤَالُ]

ـ[١- علمت مؤخرا أن المذي يفسد الصوم وأظن أني أمذيت في شهر رمضان (لا أذكر كم من يوم) . هل عليّ شيء؟

٢- هل هناك دواء لسلس الودي والمذي؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن خروج المذي لا يفسد الصيام على الراجح من أقوال أهل العلم كما سبق في الفتوى رقم: ٥٦٩٢٥، والفتوى رقم: ٦٣٢٦٨، ويرى المالكية أن خروجه يفسد الصيام إن خرج بلذة معتادة ففي حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: والحاصل أن خروج المني بالنظر أو الفتكر موجب للكفارة بشرط الاستدامة إلا أن يخالف عادته أي بأن تكون عادته السلامة مع الاستدامة فتخلف وأمنى فلا كفارة على ما استظهر اللخمي فإن لم توجد استدامة فالقضاء فقط إلا أن يعسر فلا قضاء للمشقة وأن خروجه بالقبلة والمباشرة موجب للكفارة مطلقا إلا أن يخالف عادته وإن خروج المذي موجب للقضاء مطلقا نشأ عن قبلة أو مباشرة أو فكر استدام أم لا. انتهى.

وللفائدة ينظر الفتوى رقم: ٧٦٩٧٤.

فعلى رأي الجمهور والذي حكينا أنه الأصح لا يطالب الأخ السائل بقضاء الأيام التي حصل فيها خروج المذي، وعلى قول المالكية يجب عليه أن يقضي من الأيام ما يغلب على ظنه أنه عدد الأيام التي حصل فيها خروج المذي. وبذلك تبرأ ذمته إن شاء الله تعالى.

وعن السؤال الثاني: فقد ذكر أهل العلم أن النكاح من علاج سلس المذي إذا كان ناتجا عن شهوة النساء، وعليه فإذا لم تكن متزوجا فلتتزوج إن أمكن ذلك، فإن لم تستطع فعليك بالصوم. ويمكن استشارة الأطباء في علاج آخر لسلس المذي وعلاج سلس الودي أيضا. ولبيان ما يفعل من كثر منه خروج المذي تراجع الفتوى رقم: ٨٠٥٩٦، والفتوى رقم: ٧٧٠٨٩، للفائدة.

وننبه هنا على أنه لا فرق بين المذي والودي في حالة السلس.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ صفر ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>