للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البديل النافع عن رؤية الأفلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا الحمد لله بدأت الالتزام منذ سنة وتركت استعمال كل شيء من تلفاز إلى غير ذلك، ولكن أنا الآن أشعر ببعض الملل أحيانا لذلك أنا أريد أن أشاهد الأفلام الكرتونية مرة على مرة لأنني في الصيف لا أذهب إلى أي مكان وأبقى في البيت لأدرس وأحفظ القرآن وأطلب العلم، ولكن أخاف أن يكون هذا الأمر مدخل من مداخل الشيطان فأرجو إعطائي صورة واضحة عن الأمر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١١٣٦٧، ٤٧٠٥٠، ٩٨٤٠١، ٩٦٩٩، ٣٩٣٩٨، ١٧٥٠ جواز مشاهدة الأفلام الكرتونية ما لم يكن فيها محذور أجنبي عن قضية المشاهدة كالدعوة إلى الرذيلة، أو غرس العقائد الباطلة ونحو ذلك فتحرم حينئذ.. وننصح السائل بالإكثار من النظر في كتب السيرة النبوية، وقصص الأنبياء والصحابة وأعلام السلف، كما ننصحه بالإكثار من الاستماع لتلاوة القرآن بأصوات القراء المجيدين، وبالإكثار من سماع أحاديث الترغيب والترهيب وأخبار الجنة والنار، ففي الاشتغال بهذه الأشياء تسلية ومتعة واستفادة وأجر كثير.. ومن المستحسن أن ترتب مع من يساعدك وينشطك، فقد قيل قديماً: نبت العلم بين اثنين، فيمكن أن ترتب حفظ سورة من القرآن مع بعض إخوانك وتقيما حلقة لمدارسة القرآن في البيت، فإما أن تجلسا في وقت واحد حتى تحفظا، وإما أن تصححا المقطع بواسطة شيخ مجود أو بواسطة الشريط المعلم، ثم ينفرد كل منكما به حتى يحفظه ثم يسمع كل منكما للثاني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>