للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تشعر بالراحة مع زوجها بوجود أمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد السفر أنا وزوجي وأولادي, مشكلتي أن زوجي يريد اصطحاب والدته معنا وأنا لا أشعر بالراحة مع زوجي في وجودها فهل آثم إذا قلت له أن لا يصطحب والدته في هذه السفرة أو أن يذهب معها لوحده لأني أريد أن أعيش معه كعائلة طبيعية من غير قيود لأنه دائما مشغول أو مسافر مع العلم أنها قد سافرت معنا عدة مرات وقد أخذها زوجي للعمرة أكثر من مرة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن بر الأم والإحسان إليها واجب على ولدها لما لها عليه من الحق العظيم، ولزوجك أن يبر أمه بما شاء, ومن ذلك أن تسافر معه مثل هذا السفر أو غيره مما هو جائز شرعا, فلا يجوز لك منع زوجك من اصطحاب أمه معه في هذا السفر إذا كانت هي تطلب ذلك وكان لا يترتب عليه ضرر عليك, لأن منعه من السفر بها حينئذ عقوق لها، هذا بالإضافة إلى أن ذلك مما قد يكون سببا في الشقاق بينك وبين زوجك فيترتب عليه ما لا تحمد عقباه.

وإذا كنت لا ترغبين في السفر معه بوجود أمه فيمكنك أن تطلبي منه أن يأذن لك بعدم السفر معه, وهذا قد لا يخلو من محاذير؛ ولذا فالأولى عدم المصير إليه، فالذي ننصحك به أن تسافري مع زوجك بصحبة أمه التي ترغب في السفر معه, وبإمكانك أن تطالبيه بمكان مستقل في حال إقامتكم في البلد الذي تسافرون إليه, كما نوصيك أن تكوني عونا له في بره بها، فإن هذا قد يزيدك حظوة عند زوجك وتحسن به العشرة بينكما، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ١٧٠٠٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>