للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تقليل مرات المعاشرة لمرض الزوج]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوج حديثا ومصاب بربو مزمن جدا ادع الله لي بالشفاء ولا أستطيع السيطرة إطلاقا على عدد مرات المعاشرة الجنسية وذلك يسبب لي آلاما مرضية ونفسية شديدة جدا وأزمات متكررة، فطلبت من زوجتي الانفصال فرفضت بشدة فهل لي الحق في طلاقها؟ وكان هناك اقتراح بان أعيش في بيت لوحدي على أن اذهب إليها مرة أعاشرها فيها أسبوعيا فهل يحق لي ذلك أيضا، اللهم بارك في هذا الموقع واجز القائمين عليه خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن الواجب على الزوج هو معاشرة زوجته بالمعروف لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ {النساء:١٩} وقوله: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: ٢٢٨} ومن ذلك إتيانها بقدر حاجتها وقدرته، ولا يجوز ترك ذلك إلا لمانع أو عذر شرعي، وما ذكرت من المرض يبيح لك ترك وطئها وعدم مساكنتها إن كنت لا تستطيع ضبط نفسك إلا بالبعد عنها وليس لها الاعتراض على ذلك إلا أن يلحقها ضرر به.

وبناء عليه فإما أن ترضى بما اقترحت من بعد بعضكما عن بعض وتنظيم حياتكما الزوجية باللقاء في فترات متباعدة ككل أسبوع مرة ونحو ذلك أو الطلاق، ولا ننصح بذلك إلا إذا استنفدت سبل العلاج ووسائل الحل فالطلاق كالكي لا يكون إلا آخر الدواء.

وللمزيد انظر الفتويين: ٩٥٣٨٨، ٩٧٩٨١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ شوال ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>